المقالات

القلب السليم

2010-08-09



بسم الله الرحمن الرحيم

القلب السليم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين ما بعد :

فان أعظم وأهم جهاز في جسد الإنسان هو القلب لأن صلاح الجسد و فساده مرجعه إلى القلب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب ) رواه البخاري ومسلم

ويقول الرسول صلى الله علية وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم ) رواه مسلم فالقلب هو محط نظر الرب سبحانه وفي القران يقول الله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) فالذكرى إنما تنفع من كان له قلب سليم ونقي من الأدران والأنجاس و الأمراض يقول تعالى : (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) فالجنة التي أزلفت للمتقين فسر المتقون بأنهم لهم صفات عظيمة منها إن احدهم يأتي بقلب منيب فيستحق الجنة , ويقول تعالى (يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) فيوم القيامة لا ينفع فيه إلا من أتى الله بقلب سليم , إذن يجب على كل مؤمن ومؤمنه يحب أن يكون من الصالحين والمتقين الذين يجاهد نفسه ويعالج قلبه حتى يصبح قلبه سليماً منيباً خالياً من أمراض الريا والكبر والحقد والحسد والاتكال على غير الله والاعتماد على المخلوقين يعالج نفسه من هذه الأمراض ويغرس في قلبه خصال التوحيد والتوكل والإخلاص والتواضع ومحبة الناس ومحبة الخير لهم وخشية الله مع رجاه وحسن الظن به إلى آخر الخصال الطيبة , يجب على الدعاة والداعيات أن يعتنوا بهذه الخصال ويكثروا من التذكير بها والتركيز عليها حتى تشفى القلوب من أمراضها وتنمو فيها تلك الخصال الطيبة وكل أحد يحرص على الاستفادة تلك الدروس والمواعظ والتوبة وذكر الله وقراءة القران حتى يصبح قلبه سليما منيبا نسال الله أن يجعل قلوبنا جميعا كذالك .

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم