أخبار الشيخ

البيان الختامي لحلقة النقاش عن ظاهرة الغش

2010-08-07



البيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الختـــــــــــــــــــــــــــــامي

لحلقة النقاش عن

ظاهرة الغش في الامتحانات ومعالجتها

تاريخ 16/6/1431هـ الموافق 30/5/2010م

 


<span style="font-size: 20px;"> <!--{cke_protected}%3C!%2D%2D%0A%20p.MsoNormal%0A%09%7Bmso-style-parent%3A%22%22%3B%0A%09margin-top%3A0cm%3B%0A%09margin-right%3A0cm%3B%0A%09margin-bottom%3A10.0pt%3B%0A%09margin-left%3A0cm%3B%0A%09text-align%3Aright%3B%0A%09line-height%3A115%25%3B%0A%09direction%3Artl%3B%0A%09unicode-bidi%3Aembed%3B%0A%09font-size%3A11.0pt%3B%0A%09font-family%3A%22Calibri%22%2C%22sans-serif%22%3B%0A%09%7D%0A%2D%2D%3E--> </span>

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:

ففي ختام حلقة نقاشنا حول ظاهرة الغش الذي عقدت في يوم الأحد تاريخ 16/6/1431هـ الموافق 30/5/2010م, في تمام الساعة التاسعة صباحاًً, اغتنم المشاركون في الحلقة دعوة منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي لهم، فحضر جمع من التربويين والمخلصين في محافظة حضرموت وعلى رأسهم مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم الأستاذ الدكتور / صالح كرامة قمزاوي لمحاربة تلك الظاهرة؛ حيث أنها ظاهرة خطيرة تنخر في مجتمعنا حتى يصبح جثة هامدة، ومن خطورتها أنها تورث الطبيب الفاشل، والمهندس الفاشل، بل والقائد الفاشل، حيث أن هؤلاء هم مخرجات الغش فينشأ مجتمع غشاش جاهل، وهذه أعظم بلية.

ونحن والحمد لله قد أملى علينا ديننا أن نبني أمة قوية صلبة في روحها وفكرها وجسدها، ولهذا حرم الدين الإسلامي الغش في أدلة كثيرة منها قوله عليه الصلاة والسلام: ( من غش فليس منا ).

وما دام أن الأمة ترى الداء قد بدأ يطول كل الجسد؛ فإن عليها أن تتحرك، وأن تجند كل طاقتها للقضاء عليه، فظاهرة الغش آثارها مدمرة لقواعد وأسس الأمة.

وقد تنوع الغش فتارة في الامتحان، وتارة بتزوير الشهادات، وتارة في وضع الدرجات، وربما تطور بتطور الحياة المادية واستخدم الغشاشون الوسائل والأدوات الجديدة المتطورة. والمشاركون في الحلقة يهيبون بالدولة أن تقوم بواجبها تجاه مثل هذه المظاهر: وذلك بمراقبة، ومتابعة تنفيذ اللوائح والنظم والقوانين الصادرة، والعمل بها، وتكليف ذوي الاختصاص بتفعيل هذه اللوائح على الواقع العملي.

ويرى المشاركون أيضاً أن الغش في الامتحانات وخاصة في فصول النقل, الأساسي أو الثانوي من الممكن السيطرة عليه والوقوف في وجهه، وأن الغش في هذه مراحل يكاد يكون شيء يسير في كثير من المدارس, إنما المشكلة في امتحانات الشهادة  التاسع والثالث ثانوي الذي يحتاج فعلاً إلى وقفة جادة من الجميع.

لذلك عقدت هذه الحلقة تحت شعار :  ( من أجل قيم تعليمية - تنموية - حضارية ) بعنوان : ( ظاهرة الغش في الامتحانات ومعالجتها ) ووضعت لها الأهداف الآتية:

1- توضيح خطر هذه الظاهرة على مستقبل البلد والأمة.

2- توضيح الحكم الشرعي لهذه الظاهرة.

3- تقديم الاقتراحات والتوصيات العلاجية.

وقد تم في الحلقة تناول ظاهرة الغش في الامتحانات من جميع جوانبها من خلال خمسة محاور، قدمت لكل محور ورقة عمل قدمها نخبة من الباحثين التربويين:

1- ظاهرة الغش في التعليم رؤية شرعية .قدمها الشيخ الدكتور / فارس بن طالب العزاوي, رئيس قسم الشريعة في كلية الريان للعلوم الإنسانية.

2- مظاهر الغش وأسبابه في مستويات التعليم العام . قدمها الأستاذ سعيد محمد بن حيدرة، الموجه في إدارة التربية.

3- دور الإدارات المدرسية والمجتمع في الحد من انتشار ظاهرة الغش في مدارس التعليم العام. قدمها الأستاذ الدكتور محمد بن ثعلب عميد كلية الريان رئيس جمعية مساندة التربية والصحة.

4- النظام التربوي ودوره في احتواء ظاهرة الغش في الامتحانات . قدمها الأستاذ/سعيد عوض عبدن أستاذ الاجتماعيات في المعهد العالي للمعلمين.

وقد تم استعراض الأوراق حسب الزمن المحدد لها ( 25دقيقة ) لكل ورقة, واستعرض المداخلون  مداخلاتهم بعد ذلك على الأوراق, ثم فتح باب النقاش للجميع لمناقشة المحاور حتى الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة بعد الظهر، وبعد ذلك تم تشكيل لجنة لصياغة التوصيات والمقترحات للورشة وهم:

1- الدكتور / محمد عبدالله بن ثعلب .

2- الشيخ / سالم بن عمر بإسماعيل .

3- د / جمال بن رمضان حديجان.

4-. الأستاذ / محمد سالم الديني.

5- الأستاذ /  سالم محمد الديني.

حيث عقدت اللجنة اجتماعها صباح اليوم الثاني للحلقة؛ وذلك لتأخر الوقت في نفس اليوم, وتم الاطلاع على مقترحات المشاركين وتوصياتهم وفي الأخير قامت اللجنة بصياغة التوصيات الآتية:

1- العمل على تنفيذ النظم واللوائح بقوة، وتبني الجهات المعنية محاربة من يخل بتلك النظم ومحاسبته قضائياً.

2- التنسيق بين مكتب التربية ومكتب الأوقاف والعلماء والدعاة، فيما يمكن أن يحد من ظاهرة الغش: من تعميم الخطب، والدروس، والمواعظ؛ لتحريم تلك الظاهرة، بما تبنته حلقة النقاش حول هذه الظاهرة.

3- التنسيق بين مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة والسلطة المحلية والجهات الأمنية والقضائية لمراقبة المكتبات ومحلات التصوير التي تتفنن في تقديم التسهيلات للمساعدة على الغش.

4- وضع آلية لمتابعة ما يحدث من تجاوزات وأخطاء في أجهزة الكنترول عند رصد الدرجات، بحيث يتم التصرف بإعطاء درجة من يستحق لمن لا يستحق .

5- تفعيل لائحة الامتحانات المادة الخاصة بالغش، وتطبيقها على الطالب والمعلم والأطراف المشاركة.

6- تشكيل فرق عمل توعوية من التربويين والعلماء للنزول إلى المدارس ضمن برنامج توعية للطلاب والمعلمين.

7- إيجاد آلية فنية لتحديد معايير القبول في الجامعات، بحيث لا تعتمد على النسبة النهائية لامتحان الشهادة الثانوية فقط, بل تعتمد أكثر على اختبار القدرات, وإعطاء فرصة للجميع لدخول الاختبار؛ حتى يقل عند الطلاب هاجس المعدلات العالية التي يحصلون عليها عن طريق الغش.

8- المطالبة برفع معدل المحصلة السنوية للطالب وخاصة في مرحلة الشهادة من 20% إلى 40% أو ما يقاربها, ويكون الباقي للامتحان النهائي, هذا بدوره سيقلل من عملية الرعب والهلع الذي يسببه الامتحان عند الطلاب، ويرفع من الاهتمام بالأنشطة التعليمية و الحضور داخل المدرسة.

9- العمل على اللامركزية في امتحانات التعليم الأساسي والثانوية العامة، بحيث تتحمل مكاتب الوزارة بالمحافظات مسئوليتها وضعاً وتصحيحاً وإعلاناً.

10- تشكيل لجنة متابعة للقرارات والتوصيات مع الجهات المعنية.

11- تزويد برنامج ( شؤون تربوية ) في الإذاعة بمواد توعوية و إرشادية حول ظاهرة الغش.

12- تنويع أساليب التقويم السائدة في مدارسنا أن لا تحصر في الامتحانات التحريرية فقط, بل اعتماد الاختبارات الشفهية في بعض المواد وغيرها.

13- تحديد نسبة لكل محافظة في المنح الخارجية يتنافس عليها أبناء المحافظة، والاعتماد على اختبار القدرات؛ بحيث لا يتعذر احد بأنه سيأتون أفراد من خارج المحافظة لشغل أماكنهم في المنح والجامعات؛ ولذلك يسوِّغون لأنفسهم أن تغش للحصول على معدلات عالية حتى يحافظوا على حصتهم.

14- تزويد المراكز الامتحانية بالأعداد الكافية من أفراد الحراسات الأمنية لمنع كافة الوسائل والطرق المساعدة على الغش.

15- رفع المكافآت المالية للجان الامتحانية والملاحظين والمراقبين والمشرفين على العملية الامتحانية بكاملها، وتحفيز الواقفين منهم في وجه من يمارس الغش.

16- اختيار ذوي الكفاءات من المراقبين ومدراء المراكز على العملية الامتحانية.

17- توفر الإرادة السياسية من قبل الدولة والمجتمع للقضاء على هذه الظاهرة، والاستعداد لقبول النتائج مهما كانت، ومن أجل توفير هذه الإرادة يجب إشراك كل المعنيين من السلطة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني ومن الصحافة الرسمية والأهلية في منح القرار وقبول النتائج وعدم استغلال النتائج للكسب السياسي أو التشهير.

18- إعادة النظر في المناهج الحالية؛ حيث أن بعضها مكثف ويكثر فيها الحشو فلا يفهمها الطلاب.

19- الوفاء بكافة الالتزامات المطلوبة للمتقدمين للامتحانات من كفاية المعلمين والكتب المدرسية والوسائل التعليمية... الخ؛ حتى لا يؤدي النقص إلى تدني المستوى وحصول الغش.

20- العمل بنظام الدور الثاني لإعطاء الطلاب الراسبين فرصة أخرى لدخول الامتحانات حسب ما يُعمل به في كثير من الدول، ويكون بشروط تحددها الجهات المعنية .

21- العناية بالطلاب منذ أول المراحل الدراسية بحيث يتقن القراءة والكتابة في المرحلة من ( 1-4 ) أساسي بوضع مناهج تكون مخرجاتها محققة لذلك.

 

ونسأل الله التوفيق والسداد

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم