القصائد الشعرية

قصيدة التغيير

2011-11-02



بسم الله الرحمن الرحيم

التغيــيــــر

بماذا أهنيء أم بمـاذا أبشِّرُ         وفي الأرض أهوال ٌ تُخيف وتنذرُ

ولم يرتفع صوتٌ  صريح  مؤثر        يقــرر أن الله ربٌ مدبــرُ

    وأن صلاح الخلق في حكم شرعه ِ وأن خلاف الشرع داءٌ مدمرُ

     وإن حصل التغيير في بعض شأننا فما بلغَ الأعماقَ ذاك التغيّرُ

     وإن قصفت بعض الطغاة ِ قواصف ٌ فما بَرِح الطغيانُ ينهى ويأمرُ

وليس بكافينا سقوط ُ مبارك ٍ            وزين ٍ وأن ينـزاحَ عنا معمَّر ُ

ويلحق بالركب الذين تهيأوا      وقد هرِموا فوقَ العروش وعُمَّروا

إذا لم يزل ما أسسوا من ضلالةٍ   على سائرِ الأنحاء فينا تسيطر ُ

      ونوقـنَ أن الصف منهم محصَّنٌ فلا أحد ممن يُخاف ويحذرُ

ونضمنَ تغييراً له الله يرتضــي      فيثبتَ معروفٌ ويزهقَ منكرُ

     ونأمنَ أن يسطو علينا مضللٌ ويُرَسِّخُ ما يرضى العِدا ويقررُ

ومن قادة التغيير من ليس همه ُ      سوى أن يضل المسلمون ويفجروا

    وفي ساحة التغيير بعض طوائف ٍ على الخُلُقِ المذموم صاموا وأفطروا

وما يُرتجى من أمـــة ٍ لعدوها   محكمة ٌ فيما يشا ويدبر ُ

تخاف وترجوا من دوائر خصمها    وتأمنُ مكرَ الله فيما تقدِّر ُ

ولا أمل فيما نرى من تحرك ٍ        إذا لم ينقُّوا نهجه ويغيروا

ولكننا نرجو من الله نصرَه ُ      ومن ذا سوى الجبار للحق ينصرُ

فتهنئتي أن الحواجزَ حطمت         وأن شعوباً من بلاءٍ تحـرروا

      وأنَّ جمـوع المسلمين مجيبةٌ لداعي الهـدى فليخسأ المتكبرُ

 

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم