المنظومات العلمية

النهج القويم والصراط الوسط المستقيم ( 2 )

2007-10-11



الإيمان بالقدر

هـــــــذا وفي القــدَر المقــدور منهجُنــــا

علــى سبيـــلٍ مِنَ الوحييــن ملتقــــط

نهــجُ الصحابة لا قَدَرِيــــَّة زعمـــــوا

خلقـــــــاً لأفعالهـــــم بؤســـــــــاً لـــــِـــذَا النَعـــَــط((34)

ولا بجبريـــَّــةٍ للــــــــــه قــــــــد نَسبـــــــــــــوا

ظلـــــــــمَ العبــــــاد تعالى اللــــــهُ عن قَســــــط((4)

بل نحن نؤمــــن إيمانـــــاً ينزِّهنـــــــــا

عمـَّـــا يدنــــِّـــــس ذا الإفـــــراط والفــــَـــــرَط

فاللـــه خالـــــــقُ هــــذا العبــدِ دونَ مِرَاْ

وخالـــقُ فعلـــــــِــــه فَاحـــــذَرْ مِن الغَلــــط

كذا المشيئــــةُ للإنســـــــــان نُثبتهـــــــــا

بهــــا يُحاســــــــَـــــب لا بالجــــــَـــورِ والهَمَـط((32)

واعــرِفْ مراتــــبَ هذا البــــاب معرفةً

تسمو  بــــــــه عن مقـــــام الجاهــلِ الخَلِـــط((33)

وما يشـــاءون إلا أن يشــــــاء عظيـــــــــــــــ

ـــــــــمُ  الشـــــأنِ فاضبـِطْ لهذا الأصلِ وانضَبــــِــط

فالعــلمُ أوَّلهـــــاثُمَّ الكتابـــــــــةُ ثـــــــا

نيهـــــــا وثالثُهـــــــا يأتيــــــك غيرَ بَطـــِـــــي

وهو المشيئـــةُ ثم الخلــــــــقُ رابعهــــــــــــا

فَاحصِ المراتــــِــــــبَ وَانظِمــــــــها بذا النَمَـــــــط((13)

ولا يحـــــل لعاصـــي أن يحيـــــــــلَ على

الأقـــــــــــدار عصيانـــــَـــــه بالــــــزّور والعَبـَـــــط((35)

الصحب والآل

وفي الصحـــــابة لا رفـــــــضٌ ولا نصبٌ

بــــــــل عِنــــــدَنا سائرُ الأصحاب في نَمـَــــــط((13)

كـــلا ًّنحبُّ وفي التقديــــــم رائدُنـــــــا

إجمماعُهــــم فخُــــــــذوا إجمماعَهـــــــم وقـَــــطِ((12)

فالراشـــــدون على ترتيبهــــــم وُضِعوا

في الفضـــــل ترتيــــبَ حقٍّ غيـــــر مختلــــــط

وبعدَهــم طبقـــــاتٌ عندَهم عُرِفــــــــــوا

ثُم البقيـــــةُ منهــــــم مســـــــــــرعٌ وبَطـِــــي

أما الخــــلافُ الذي بين الصحـابِ جَرَى

فالخــــــوضُ فيه بجهـــلٍ موجــبُ الغَلـــط

فالكـــلُّ مجتهــدٌ واللــــهُ عـــــــــاذِرُه

فَاعـــــــــذُرْ جمميعهـــم وَاحـذَرْ مِن اللــَــغـَــــط((25)

وحـــــــبُّ آلِ رســول اللــــــــــــــه مفترضٌ

فَاحبِبْهُـــــــــــمُ تحـــــــظَ بالتقريــــــب والفـــَـــــــرَط((2)

فإنهـــم عِتـرَة((36) الهــــــادي وبِضْعَتـــــــــه((37)

وفيهــــــــمُ سِـــــرُّه فــــــَــــادرِكْ لــِـــــذي النُقَــــط

ولا يَصـــدُّك عن حــــــــبٍّ وتَكرُمـــــَـــةٍ

لهـــــــم تجانــــُــــفُ بعـــــــضُ الآلِ للشَطـــَــــط((1)

فانظُـــــــر بعدلٍ ولا تَقــــــــــذِف بريئَهــــمُ

بذنـــــــــبِ مَن أوغَلـــــلوا في الحيـــف والبَعـَـــــط((30)

الــــــــــولاة

أما الـــُولاة فإنــــــَّـــــــا ناصحــــــون لهــــــــــم

نصـــــحاً يُنـــــَــزَّه عن إفـــراطِ أو فــــــَـرَط

فما لنــــا نحوَهـــم غــــِــــــــشٌّ وليــــــس لنا

من مَطمـَــعٍ في الـــــــــذي نالـُــــــوه مِن بَسـَــــــــط

لكـن نحبُّ أولي التقـوَى ونُبغِــض مَن

باتــــوا يُزَنــــَّـون((38) بين النـاس بالسُطُـــط((39)

ولانَنِي((40) في بيـــان الحـــقّ طاقَتـَـنــــــا

بحكمــــةٍ لا كَفعــــــــلِ الطائشِ العَبـِـــــــط((35)

باللـِّيــــــن حينـــــــاً وبالإغـــــــلاظ آونــــــــةً

فَاقصِـــد لما حقَّــقَ الإصــلاحَ وَارتَبـــــِــط

ولا نــُـسوِّغ ما يأتـــــــــــون من غَلـــــــــــــــط

أو نَقتـفــِــــــــي لهــــــــم في ذلـــــــك الغَلــــــط

ولا نهـيِّــــج رُعــــاع النـــــــــاس ضدَّهـــــم ُ

إذ كيــــــف نُصلـــِـــح بالغوغـــــــاء والسَقــَط((23)

ولا الخـــــــروجُ لنـــــــا يومـــــاً بمعتقـَـــــــــدٍ

إلا بشــــــــــرطٍ وثيــــــقِ الأصـــــــل منضبــِـــط

كفـــــرُ الولاة بــِـــــــلا لَبـــــسٍ ولا شُبــــــــَـــــــهٍ

ورَدّهـــــــم لصريـــــح الحــــــقِّ بالغَمـــَط((11)

وقــــــدرةٌ بــــــزوال الشــــــــرِّ ضامنــــــــةٌ

كيـــلا نخـــوضَ ببحــــــــرِ الفتـنـة الخَمِــط((41

الدعوة إلى الله

ندعــــــــــو إلى اللـه لا ندعــو لطائفـــــــــــــــةٍ

ولا لحـــــــزبٍ خَفـِـــــــــيِّ النهــــــــج والخُطـَــط

ولا إلــى مذهــبٍ ندعو وليـــــــس لنــــــــــا

من قائـــدٍ بِســــَــوى المختـــارِ مرتبــــِــط

بلــــى أئمــــــةُ أهــــــــل الحــــقّ قدوتُنــا

نقفوهُمـــُــــــوا في ظــــــــلال المنهــــــجِ الوسَــــــــط

ندعـــو جميـــع الوَرى للحــــقِّ ليـــــس لنا

مـــِـــــــن غايـــــــــةٍ غيـــر أن ينجــوا من السخـَــــــط

ويعبــدوا اللـه بالتوحيـــــد سالمــــــــةً

أعمالُهـــــــم عن فعــــــــال المشــــــرِك العَمـِـــــــــط((42)

وأن تظــــــــلَّ بلاد اللــــه عامـــــــــــرةً

بالعــــــدلِ لا بالهــــــــــوى والجـَـــــــور والقَطَــط((16)

وأن يُحكَّـــــــــمَ شـــــرعُ اللــــــه ليــس له

نــــــــــدٌّ ينازعـــــــــه في الحـــــلّ والرُبـــُـــــــط((9)

شعــارُنا العلــــمُ والإخلاصُ رائدُنــــــــا

والإتِّبـــــاعُ فشــرطٌ غيـــرُ منتشـــــط((24)

فمــــن تَحقـقَّ هذا فهــــــــــــو قدوتُنــــــــا

لسنــا كَمــــــَن فُتـِنــُـوا بالجاهـــل النَشــِـط((43)

أو قدَّمـــوا حامـــــلَ الأسفارِ ليـــــــس له

بصيــــــرةٌ فهــــــــو معــــدودٌ مِن الهُطـُــــــــط((21)

ولن نُحَقـِّــــقَ ما نصبــــــو إليــــه بــــِــــــــلا

تعــــــاونٍ ونظـــــام ٍغيـــــــــــرٍ منفــَــرط((3)

بـــــــه نُسَيــِّـــر ما نرعــاه مـــن عمـــــــلٍ

ونَتَّقـــــي ما يلاقينـــــا مــــــن الضُطـُـــــط((20)

ولا نــــوالي عليـــــــه مَنْ يُشايعنــــــا

وإن يكُـــــن مِن ذوي الأهـــــواء كالخَلــِــــــط((33)

ولا نعـــــادي تقِيــًّا ليـــــــــس مُنتمِيــــــــاً

إليـــه إنَّا نـــــَـرى هــــذا مِن  الهَمـَـط((32)

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ونحن  نـــــــأمر بالمعروف قدوتـــــــــنا

فيه الرسول وأهـــل الســـــــبق و الــفــــرط

كـــذا المنـــــاكر  قدر الجهد نــنكرها

بمنهــــــــج  بحــــــدود الشــــرع منــــضبــــط

لا   كالخوارج  إذ بالســـــــــــيف نهيهم

لا يـــــرعـــــــوون إلى حـــــــــال ٍولا نــــــــمط

ولا كمن داهنوا في الدين والتمسوا

المسوغات لأهـــــــل الفســــــق والســــــــــطـــط

لكننا بين من غـــــــالوا ومن  قصروا

مستمســـــــكون بفضـــــــــل الله بالوســــط

نـــنهى ونأمر والإخــــــــــــلاص رائدنا

والــــعلـم أصـــل أصيــــل غير منـــتــشط

والأمر والنهــــــي مع جلـب الــمصـــالح

أو دفع الـمفـــــاسد دومـــــــــاً جـــــِــــــد مرتبط

كــــذا الــــــمـــــــــآل لدينـا جــــــــِـد معـتبرٌ

مثل التدرج كي نــــــنــــــجو من اللــــــــــــمط

الجهـــــــــــاد

وفي الجهــــاد فلا قــــــول نشــــــذ بــــــه

عـمـــا عـليـــــه خيـــــار الأمـــــة الوســـــط

مـــن أنــــــه ذروة للـــــــدين سامقة

و معلـــــــم بــــارز خـــــــال من الغمـــــط

و أنـــــه كـفــــروض الدين قاطبــــــة

أحكامـــــه محكمـــــات غير منتـشــــــــط

مـــــــاض إلى الحشر حق ليس يبطله

دهـــــر ألـــمَّ و لا وال أخــــــــــو همـــــط

و أنــــــه منه جهاد النفس فانتبهوا

و المال و القول و الإعداد و الخطـــط

كذا السياسة منه إن هي التزمت

بالشرع في القصــد و  التـنفيذ و النمــط

لكن  فضل جهاد السيف منفرد

فهو الـمـــــراد متى يخلـــــو عن الـــــربــــط

و لا سبــيـــــل إلى عـــــــزٍّ  نــؤملــــــــــه

إلا بـــــه فبــــــه يا صــــاح فــــــارتــــــبــــط

و ليـــــس يفلح قـوم ضيعـــــــوه و إن

نالـــــوا العظيــــــم من الأمـــــوال والبسـط    

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم