المنظومات العلمية

النهج القويم والصراط الوسط المستقيم ( 1 )

2007-10-10



المقدمة

حمـــــــداً لمــــــــن بجزيـــــل الفضـــــل صيَّرنــــا

من فــرقــــــــة وسط في الأمـــــــــــــة الوَسَـــــطِ

جماعــــــــــــــة الحـــــــــــق لا تنفــــــك سائــــــــــرةً

علــــــــى الصراط بلا زيــــــــغ ولا شَطَــــــــــــــطِ((1)

نقفـــــــــو سبيـــــــــل النبي المصطفــــــــى وكذا

أصحابــــــــــه خِيرة الأســــــــــلاف و الفــُــــــرُط((2)

والتابعيــــــــن بإحسان ومن مَسَكــــــوا

في ذا السبيــــــــــــــل بحبـــــــــــــلٍ غير منفــَــــــــرِط((3)

أهمية التوحيد

قطب الرحى ومدار الأمر دون مـــــرا

والبــــــدء والانتهــــــــا في نهجنـــــــــا الوسطـــــــيّ

توحيــــــــــــــــدُ خالقِنـــــــــا فهو الذي خُلِقَـــتْ

لــــــــــــه الخليقـــــــــــــــةُ من عالٍ ومنبَســـــــــــــــــط

وهو الذي أُرسِل الرسلُ الكرام به

وخاصَمـوا فيه أهلَ الشــرك و القَسَــــــــــط((4)

وهو الذي حَمَـــــــــــل المختــــــــارُ رايتــــــه

في بدء دعــــوته و الخَتــــــــْــــــم و الوســـــَــــــــــط

ولا تَشَــــــــــــاغلَ في يـــــــــــوم بمُعضلــــــــــــــــة

عنــــــــــــــه ولا خُطَّـــــــــة من أنجـح الخُطَــــــــــــط

بل ظـــلَّ في سكرات المــوت يُنذِرُ مِن

أضداده رغــــــــــــمَ مايلقَــــى من الغَطَــــــــط((5)

وسار أصحابـــــــــــه في ذا الطريـــق فمـــــا

سارَت جحــافلُهم في السهْـــــل والوَهَــــــط((6)

إلا لحَمــــــــــــلِ عبــــــــــاد اللـــــــه كلهـــــــــــــم

عليـــــــــه لم يَنفِــــروا  للبَغـــــــــيِ والضَنـَـــــــــــــط((7)

والتابعــــــون لهـــــــم ســــاروا ومن تَبِعوا

مبرئيــــــن مـــــــنَ الأهــــواء والشَحَـــــــــــــــــــــط((8)

ونحــــــــن في إِثــــــــــرِهم ســـارَت ركائبنا

نقفــــــــو سبيلهــــم في الحــــــــــــلِّ والرُبـــُـــــــــــــط((9)

موحـــــــــــدون بفضـــــــــل اللــــــــه ليس لنــــــا

ربٌّ ســــوى اللـــــــــهِ ينْجِينا من الــــــــــوَرَط((10)

فـــلا نديــــــــن بديــــــــــــن الملحديـــــــن ولا

من أوضعوا في مهـاوي الشرك والقَسَـــط((4)

أقسام التوحيد

وعنــــــــدنا يقسم  التوحيــــــــــــد فانتبهــــــــوا

إلـــــى ثـــلاثـــــــــة أقســـــــــــــــــــام بلا شَطَََــــــــــــط((1)

هي الربوبيـــــــــــــــة الأولــــــــى ويتبعهــــــــــــــا

توحيـده جلَّ في التأليـــــــــــــــــــه فانْضبـــــــــــــــــــط

ثم الصفـــــــــــــــات بهـــــــــــــا حقــــــــــــًّا نوحــــــده

لسنـــــــا كمن أجمَملــــــوها بغيــــــــــة الغَمَــــــط((11)

وصيَّروا غايـــــــــــة التوحيـــــــــــد عندهـــم

إثبـــــــاتَ خلق وتدبير لـــــــــــــــه وقــَـــــــــــــــــطِ((12)

 

الربوبية

فالخلــــــــــــق والملـــــــــك والتدبير نفـــــــــــرده

بـــــــه تعـــــــــــالى بلا نـــــــــــــدٍّ ولا نَمَـــــــــــــــــــط((13)

فاللـــــــــه خالــــــــــق هذا الكـــون أجمعه

عُلْواً وسُفْــــلاً وما يحويـــــــــــــــه في الوسَــــــــــط

فلا يشـــــــــاركه في ملكــــــــــــــه أحـــــــــــــد

منزَّه عن مقــــــال الجاهــــــــل الطَـــــــــــــرِط((14)

ولا يصـــــــرِّف هذا الكون من أحــــــــد

سواه جـــــلَّ عن الأعوان والشـــــُــــــــــــرَط((15)

ولم يكـــــــن عابدو الأصنام قد نَسَبوا

لهــــــــــا منَ الخلـــــــــــق والتدبير من قُطَــــــط((16)

بل وحَّدوا اللـــــه في هذا وقد صَرَفـــــوا

لها العبــــــادة فانساقـــــــــــوا إلى اللَمــَـــــــــــــــط((17)

وأعلنوا أنهـــــــــــم لم يعبدوا صنــــــــــــــــــــــــما

إلا لِمــــَــا حـــــــــاز من قــرب ومِن فَـــــــرَط((2)

وقرَّروا أنــــــــه تُرجــَـــــــى شفاعتـــــــُـــــــــــه

ويُستَجاب لهـــم إن جــــــــــاء في الوســــــــَــــــــط

ولم يكونوا بهـــــــــذا مسلمين بلــــــــــــــــــى

هم في ذُرَى الشـرك أو في قاعـِه الوَهِـط((6)

لكـــــــــــــنَّ في أمة الإسلام من زَعمـــوا

زعمــاً تجاوزَ في الغَلــــــــــواء والشَطــــــَــــــــط((1)

تلك المزاعـــــــــم إذ أعطــَــــــوا لِقُطبهــــــــــــم

ما شاء في الكون من قَبضٍ ومن بسَــــط

ومن يقــــــــــــــــول بتَصريــــــــــــف الوليِّ لــــــــــه

كما يروِّجــــــــــــه دجَّالـــــــــــةُ البُلـــُــــــــــــــــط((18)

فــــــــــــــذاك يُشبـــِـــه أقـــــــــــوال المجـــوس وذا

في حكــم ملَّتـنـــا من أعجب البُطُــــــــــــط((19)

أما الذيـــــــــــن رأوا أن الجميـــــــــــع لهـــــم

ربٌّ مِنَ الكلـــب والخنزيـــر والقِطَــــــط

أو أنــــــــــه جلَّ ربُّ العرش عن سَفـــــَـــه

يحـــــلُّ في خلقـــــــــــــه في حـــال مختلـــــــــــــــــط

فذاك من جُملــــَــة الإلحاد ليــــس من الإ

شراك فَاعجـــَبْ لما في هـــذه الضُطُـــــــط((20)

الألوهية

ونُفـــــــــــــرِد اللــــــــــــــــه بالتأليـــــــــه ليـــــس له

ندٌّ يساويــــه في قــــــــدْر ولا نَمَــــــــــــــــــط((13)

فلا نقــــِّـــــــــــــــرب قربانــــــــــــا إلى أحــــــــــــــــــد

ســــواه مثلَ فعــــالِ الأمـــــــِّـة الهُطـُـــــــــــــط((21)

ولا نخـــــــــــــــاف ولا نرجـــــــــــو لحاجتـنـــــــــا

عبــداً وإن كان معدودا من الفُـــــــرُط((2)

وليس ندعو سِوى الرحمـــــــــــنِ مِن أحد

فهو المجيــب لمن يدنــــــــــو من القَنــــــــَــــــــــــط

ويكشف الســــــــــــــــوء عمـــَّــــن قد ألمَّ به

فلا إلــــــهَ ســـــواه كاشــــــــــــــــف الضُطـُـــــــط((20)

ومشـــــــــــــركٌ من دَعَا غيرَ الإلـــــــــــــــــه بلا

خُلْــــفٍ لَدَى خَالـِـــفِ الأعلام والفـــُـــرُط((2)

و الذبــــــــح والنذر إن يُســــدَى إلى أحد

غير الإلــه فــــــذا مِن أَبيَن القَسَــــــــــــــط((4)

وذلك الشــــــــــــــــرك شـــــــــركٌ أكبر ولِمَن

يأتي بــه اللـــــهَ دارُ الويل والسَخـــَــــــط

لا يخرجـــــــــــون ولا يُرجـــــــَـــــــى لهم فرجٌ

منها وإن أصبحـــــوا فيهــــا من الشُنــُـــــــط((22)

هذا لِمـَن ليــس معذوراً ولا  مَنَعَــــــــتْ

عنـــــــــــــه الموانــــــــــعُ كالإكــــــــــراه والغَلــــــَــــط

الصفات

وفـــــــــي الصفـــــــــــات ترانا بينَ غاليـــــــــــــــةٍ

مجسِّميـــــــــن وبينَ الــــــدُونِ والسَقـــَـــــــط((23)

مَن عطَّلــــــــــوا وكـــــــــذا مَن أوَّلوا سَفَهـــاً

مُستمسكيــــــــــــن برأيٍ غير منضبـــــــِــــــط

لكـــــــــــــــن َّفرقتـَنـــــــــــا بالوحـــــــي آخــــذةٌ

طوبــــَـــى لمتَّبـــــــــــــعٍ، بالوحـــــــــــيِ مغتبــِــــــــــط

فـــــــلا نحرِّف قــــــــــــولاً عن مواضعــــــــــــــــه

ولا نـــــردُّ حديثــــــــــــاً غيـــــــرَ ذي لَــمَـــــــط((17)

نقـــــــــــــــول بالاستــــــــــوَا حقـــــــــًّـا ونـُثـبتــــه

وبالنــــــــــزول وبالرؤيــــــــــا بلا شَطــَـــــــــط((1)

كــــــــــذا القُرَاْن كلام اللــــــــه أَحرُفـــــــــــه

معَ المعــــــــــــاني فلــــُـــــــــذْ بالنصِّ وارتبـــــِــط

شهادة أن محمداً رسول الله

أما الرســـــــــــــول فإنَّا شاهـــــــــــدون لـــه

شهـــــــــادةً بيقيـــــــنٍ غيـــــــــــــر مُنتَشِــــــــــــــــط((24)

بأنـــــــــــــــَّــه خير ُخلقِ اللـــــــــــــــه كلهـــــــــــــــم

فما لـــــــــه في عُلــُـــــــوِّ القـــــــــدر مِن نَمَــــط((13)

وأنـــــــــــــــَّه سيــــِّد الرسلِ الكرام ومَن

لـــــــــه الشفاعــــــــةُ يوم الهَــــول واللَغــَـــط((25)

لكنـــــــــــَّه بشــــــــــرٌ  لم يدَّعـــــــــــــــــــي بَطَرًا

ما يدَّعيــــــــــه لــــــــَــــــه دجَّالــــــــــة البُلـُـــــــط((18)

من أنــــــــــــــَّه كان قبلَ الكــــــــونِ أجمعه

وأنــــــَّـــه كان مِن نور الإلـــــــهِ عُطِــــــــــي

وأنَّ أصـــــــــلَ جميـــــــــــعِ الخلق منه وعِلــــــــــ

ـم الرسْل مِن علمه فِاعجَبْ لذي البُطُط((19)

وعنـــــــــــدنا قَدْرُه عــــــــالٍ وحرْمتــــــــــــــه

موفــــــــــــورةٌ ورِشـــــــاه((26) غير منتشــِـــط((24)

وحبـــــُّــــــه أصـــــــــــــــلُ إيمــــــــــــانِ العبــــــــــاد

فلا يصــــِـــــــــــــحُّ إيمانُ مَن بادَاهُ بالسَخـــَــــط

وليــــــــــس يَكمــُـــــــــــل إيمانٌ لمنتقــــــــــصٍ

لحبــــِّـــــــــه دونَ حبِّ النفـــــــسِ فارتَبــــِــــط

وحبـــــــــُّــــــه ليـــــــــــــــس بالإطــــراء نثـبِتـــُـــــــــه

لكـــــِــنْ بميزانِ حـــــــقٍّ غير ذي شَطــَــط((1)

وأكمــــــــــَــــلُ الحبِّ صـــدقُ الإتِّبـــــــــــاع لـــه

فَاتبَعــْــــــــــــهُ في سبــــُــل الخيرات وانخـــَــــــرِط

الإتباع ومصادر التلقي

والإتبـــــــــــــــاع لَدَينـــَـــــا شأنـــــــــــُـــــــــــه جلــلٌ

لَنــــــَــا بــِـــــه دون شــــــكٍّ أوثقُ الرُبــــُــــــــط((9)

فمـــــا لنـــــــا قــــــــــطُّ  متبـــــــوعٌ نَسير ُعلـــــــــــــى

آثــــــــــاره دون أن نخشــــَــى من الغَلــَـــط

غيرَ الرســــــــــــول الذي بالوحـــــــي مرتبطٌ

ومــــــــــــــــا ســــــــــواه إلى وحــــــــــــي بِمُرتبــــــط

فلا عبــــــــــــــــــادة إلا مـــــــــــــــــــا تعبَّدَهــــــــــــــا

مقبولـــــــــــــــــة وسواها ظاهـــــــــــرُ الحَبـــــــَــــط((27)

وسنــــــــــَّـــــــةُ الخلفـــــــــــــاء الراشدين لنـــــــــــا

ديـــــــــنٌ ومِن سنــَّة الأصحــــاب فَالتَقــِــــــــــط

لسنــــــا كمــَنْ أحدثـــــــــوا في دينهـــــــم بِدَعاً

بــــــــلا دليـــــــــــــــلٍ من الوحيَيـــــــنِ منضبــــــط

وطالبــــــــــــوا بدليــــــــــلِ المنـــــــــع إن نُصِحوا

في كل محدثــــــــــــةٍ مِن تلكـــــــــــمُ البُقـــَـــــط((28)

والمنعُ في الوحـــــــــــــي معلومٌ ومشتهـــــــــــرٌ

عليـــــــــــــــه سارَ اتفاقـــــــــــًا خِيــــرة الفـــــــُـــــــرُط((2)

فالأصــــــــــــــــلُ منــــــــعُ عبادات بلا سنـــــــــدٍ

فَاْمســـِــــــــك بعروةِ هذا الأصـــــــــلِ وَارتَبـِط

ونأخـــــــذُ الدين مِن أسمــــــــــى مصادره

مِن الكتـــــــــاب فريـــــــــدِ النهــــــــج والنَمـــــَـــط((13)

ومِن حديـــــــــث نبيِّ اللـــــــــــــــهِ إن كَمُلَت

شروطـــُـــــــــــــــه فخـُـــــــذِ الأخبار واشتـــَـرِط

فلا الضعيـــــــــــــفُ لدينا يُستـــدَلُّ بـــــــِـــــــــــه

كـــَـــذَا التواتـــــــــــــــرُ منـــــــَّــــا غيرُ مُشتـــــــَـــــــــــرط

لسنـــــَـــــا كأهــــل الهوى إِن جاءهم خبرٌ

على الهـــــــوى بادَرُوا بالأخــذِ كالسَقَطِـــــــــي((29)

وإن أتـــَـى عكـــس ما يهوُونـــــــــه أنِفوا

وبـــــــــادَروا نــــــــاقليـــــــــــــه الغـُـرَّ بالغَمـــَـــــــــط((11)

وعنــــــــــدنا حجـــــــةُ الإجمـــــاعِ قاطعــــــــةٌ

ونرتضـــــــِــــــي بقيــــــــاسٍ غيــــــــــرِ مختَلـــــــــط

ولا نقـــــــــدِّم عقـــــــــلاً والقيــــــــاسَ على

ما صــــــــــــــحَّ في النقـل فعـلَ الأمة الهُطـُــــــــــــــط((21)

وليس في ( الكَشف) كشفٌ للشكوك ولا

إثباتُ حكــــــــــم ٍكما يُحكَى لدى البُلـُــــــــــط((18)

فَاحـــــذَر َبهَارج  عقلانيــــَّةٍ وَرِثــــــــَـــــــت

جهماً وإِن زَعَمــَــــــت بِدْعــاً من الخُطـَــــــــــط

فإن يكونــــوا لجهـــــــم ٍتابعــــــين فذا

أَوْ  لاْ ،  فَهـــــــُم  لنتــــــــــاج الغـــــــــرب في رُبــُـط((9)

وَاحذَرْ وَسـاوِس صوفيٍّ أخـــي شَطَـــحٍ

بـــــــادِي الجَهالــــــــــةِ مجبــــــــولٌ على البَعـَـــــــط((30)

إسنـــادُ ما يَفتَرِي باللــــــــه مُرتَبــــــــــــــِـــــــــط

(زُوراً) وليـــــــــــــــــس إلـــــــى شــــــــــــي ءٍ بمرتبَــِــط

الحكم بما أنزل الله

والحكــــــــمُ للـــــــــه لا حكــــــمٌ لطاغيةٍ

وإِن بــــــــَـــــــدَا حكمه  خــــــالٍ مـــــن القَســَـط((4)

فالخلـــــــقُ والأَمـــــــــرُ للديـــــَّـــــان لا أحدٌ

يُشرِكــُــــــه في واحدٍ فَاحذَر مِن الشَطَــــــــــــط((1)

وكيف نعبـــــــــده في ركــــنِ الصـــــــــلاة وَ لا

نعبــــــــده سُبحانــــــــــــــه في الحـَــــــلِّ والرُبـــــُـــــط((9)

أَم هَل لنـــــــــا مِن إلـــــــــهٍ غيرِ خالقِنـــــــــــــا

لــــــــــــه التصَـــــــــــرُّف في التشريـــــــــــــــعِ والخُطــَــط

كَمثــــــــل أمـــــــــةِ عيســـــــــى حينمـا اتَّـبَعَت

أحبــــــــــــــــارَها في خلافِ الحــــــــــــــقِّ والغَلــَـــط

َلا مـــَا لَنـــَـا من  إلـهٌ فــي الصــــــــــــلاة وَ لا

التشريــــــــــــعِ غيرُ الذي استَعلــَــــى على النَمــَــط((13)

والحاكمـــون بغير الشـرع إِن حَكموا

لِلاستباحــــــــــــــــــــة أَو للكبــــــــــــــــــر والغَمـــَــــــط((11)

أَو ِِِلاعتقــــــادٍ لتفضيـــــــــــلٍ لِمـَـــــــا جَلبــــــــوا

مِن القوانيـــــــــنِ فِعـــــــــــلَ القـــــــادةِ الهُطـــُـــــط((21)

فَكافـــــرون وإِن هم خالَفــــــوا طمعاً

في شَهـــــوةٍ معَ إقــــــــرارٍ بــــــــذا الغَلــــــَــط

فهـــــــم عصاةٌ واســـمُ الكفرِ يَشملهــــم

لكنـــــــَّـــه ليـــــــــس كفراً موجـــــبَ الحَبـــَــط((27)

ومَن يبــدِّل شـــــــرعَ اللـــــه معتمِــــــداً

لِغيــــــــره مِن سخيــــــــف الرأيِ والسَقــَــــــط((23)

فَحُكمُــه الكفــرُ مهما كان حُجَّتـــــــه

فَفِعلـــــــُـــــه وادِّعـــــَــــــاهُ ظاهــِــــــرَاْ اللَمــَـــــط((17)

ومــــَــن يُشَـــرِّعُ قانونـــــــــــاً ويُصــــــــــــــدِرُه

مخالفــــــــــًا لكتــــــــاب اللـــــــــه في النَمـَـــــط((13)

ومن يُحكِّـــــمُ أعــــــرافَ الجـــــــدود بلا

عــــَــرْضٍ علــــى الشرعِ خــوفَ الزيـــغِ والغَلـــَـــط

كلاهمـــا كافرٌ إن لــــم يَكـــُــــن لهما

عــــــــذرٌ وثيـــــــق المراســــــي غيــــر منفــــَــرط((3)

ومَن أَبــَى عن قبــول الشــرعِ محتكماً

لــــغيــــره غيـــــــــرُ معـــــدودٍ مــــِـن الوُطــُــــــط((31)

بَلْ عالـــم ٌأنَّ هذا حكــمُ بارئــــــــــــــه

لكنــــــــَّــــــه فيـــــــه حـُــــــرٌّ غيــــــــرُ مرتبـــــِــــط

فكافـــــــرٌ  كيــــــف لا والآي ناطِقــــــــةٌ

بِكفـــــــره فاقــــــــرَاِ الآيـــــــاتِ وارتبــــــِـــــط

ومَا المخاطـَـــبُ بالتحكيــــــــم حاكِمُنــا

مِنْ دونِنـــــــــــا فَاحذَروا مِن هذه الــــــــــورَط((10)

الإيمان والوعيد

وفي الوعيد وفي الإيمـــان تُبصــــــــِــــــرنـــــا

بينَ الخــــــوارج وأهـــــــلِ الجــــــورِ والقَســــَــــــط((4)

وبينَ مُرجِيـــَـــةٍ بالديــــن قـــــــد عَبَثــــــــوا

فدينهــــــم في حَضيـــــــضِ الوَهـــــــن والوَهَــــــط((6)

أما الوعيـــــــدُ فللدَيــــــــــَّـان مَرجعـُـــــــــــه

وما لَنــــــَــــــا فيــــــــــه مِن حـــــــلٍّ ولا رُبــُــــــط((9)

إن شــــــاءَ أمضــــاه عدلاً أَو يشاءُ عفَــــا

فضـــــــــلاً وما في كِـــــلا الأمرَيـــــنِ مِن هَمـَــــط((32)

أما النصوصُ فتَمضِي حسبَ ظاهرِهـا

كــَي لا نُهــــَـــــوِّنَ ما فيهـــــــــا علـــى الخَلِـــط((33)

وعـــرَّف السلــــف الإيمــــانَ والتزمــــوا

فيــــــــــه بتعريـــــــفِ حقٍّ جــــــــــــدّ منضبــــِـــــط

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم