الخطب والمحاضرات

حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ

2010-03-11



حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ

20\4\1432هـ

25\3\2011م

الحمد والثناء

الوصية بالتقوى

أيها الأخوة المؤمنين

لايخفاكم الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد ونذر الفتنة التي تهدد بأكل الأخضر واليابس إن لم يعد الناس إلى رشدهم ويُحكموا العقل ويقفوا عند حدود الله فلا يعتدوها إن البلاد قادمة على مخاطر يجب على الجميع أن يعمل بكل ما في وسعه إلى دفعها وتخفيف آثارها ما أمكن كما أمر الله تعالى بذلك حيث قال : {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

وأول خطوة لدفع الفتنة هي التوبة إلى الله والرجوع إليه فما نزل بلاء إلا بذنب ولارفع إلا بتوبة قال تعالى {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.

وقال تعالى : {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

فالتوبة إلى الله ثم دعاؤه والتضرع بين يديه شرط أساسي لدفع الفتنة قبل أي أسباب مادية لذلك ومع ذلك فإن هناك أسباب أخرى يجب أن تبذل ، منها ماهو معنوي ومنها ماهو حسي مادي فمن الأسباب المعنوية التي يجب أن تسود المجتمع المسلم الأخوة التي جعلها الله وصفاً لازماً للمؤمنين كما قال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

ومن لوازم الأخوة الإيمانية المحبة الصادقة بين المؤمنين كما قال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم.

ولن تسود بيننا الأخوة والمحبة إلا إذا شاع بيننا روح العفو والمسامحة وتطهير النفوس والصدور من الضغائن والأحقاد قال تعالى في صفة المتقين الذين أعد لهم الجنات {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ولا يكفي أن تتآخى وتتحاب وتصفى قلوبنا وصدورنا من الشحناء والضغائن بل لابد من شيء أكبر من ذلك وهو أن يسود فينا روح الإيثار الذي اشتهر به الأنصار رضي الله عنهم كما حكى عنهم القرآن حيث يقول تعالى : ({ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.

وقد نوه النبي صلى الله عليه وسلم بالأشعريين وأثنى عليهم وأعلن أنهم منه وهو منهم لما اتصفوا بتلك الصفة قال صلى الله عليه وسلم ( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزوأوأقل طعام عيالهم بالمدينة جعلوا ماكان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم بالسوية فهم مني وأنا منهم ) رواه البخاري مسلم.

ويجب أن يضاف إلى ذلك أن نتخلى عن العصبية الجاهلية والتمييز بين المؤمنين الساكنين في هذه البلاد بأي نوع من التمييز، فالكل مسلمون ولهم كامل حقوق الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: ( من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما عليه المسلم ) رواه البخاري.

وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية المبنية على تقسيم الناس على أساس النسب أو الطائفة أو نحو ذلك فقال: ( دعوها فإنها منتنة ).

وهنا أمر لا خلاف عليه بين أحد من العقلاء من جميع الأديان والأجناس البشرية ألا وهو حرمة الدماء والأعراض والأموال، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: ( كل المسلم على المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم، فيجب على المسلم الحذر كل الحذر من الوقوع في شيء من ذلك، أو أن ينتهك حرمة مسلم، فقد شدد القرآن في ذلك فقال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) رواه البخاري ومسلم، هذا إذا كان القتال عدواناً وظلماً أو كان في حال فتنة عمياء لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل، أما في حال الدفاع المشروع عن النفس أو العرض أو المال فليس الأمر كذلك ، بل يجوز دفع الصائل، وقد يجب، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه أصحاب السنن.

وما دام الجميع يتفق على حرمة الأنفس والأموال والأعراض والتي من المؤكد أنه في حال استحكام الفتنة وانفلات الأوضاع سوف تنتهك تلك الحرمات؛ فإننا نناشد كل القوى ومن بيدهم القرار أن يتقوا الله، وأن يجنبوا البلاد والعباد الوقوع في الفتنة والاقتتال ، وتعريض أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم للانتهاك، نناشد كل عاقل بيده أي حل يمكن أن يسهم في دفع الفتنة أن يقدمه وأن يبادر به، وأهم قاعدة ترتكز عليها الحلول هي ترك العناد والإصرار والتنازل الإيجابي البناء الذي يحمد عليه صاحبه، ويسجل له في أنصع صفحات التاريخ؛ لأنه بذلك يقدم المصلحة العليا على جميع الاعتبارات، وكما ذكرنا عموم الناس بحرمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم، نذكر بذلك العسكريين جميعاً في الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة أنهم هم كذلك مسلمون، لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، وأن دماء بعضهم البعض البعض حرام عليهم، كما أن دماء المواطنين بشتى توجهاتهم الفكرية هي كذلك محرمة عليهم ولا يجوز لأحد منهم أن يطيع أحداً في قتل مسلم أو الاعتداء عليه في دمه أو ماله أو عرضه وكل المسلم على المسلم حرام ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

فإياك أيها الضابط الشهم والجندي البطل تتوجه أن تتوجه ببندقيتك إلى صدر أخيك وكن متمسكاً بالمبدأ الذي الذي أقسمت عليه لله ثم للوطن وللشعب والحفاظ على أمنه واستقراره والله يحفظك ويحفظ اليمن من كل مكروه

الإخوة المؤمنون

تشكلت لجان على مستوى المحافظة وعلى مستوى الأحياء والوحدات هدفها حفظ الأمن والحفاظ على أنفس الناس وأعراضهم وأموالهم وتوفير السكينة والطمأنينة لهم ليس لها غرض غير ذلك وهذا عمل جليل وجهد مشكور يجب أن يلتف حوله الجميع وأن يتعاون عليه الجميع كل بقدر جهده وطاقته وفي حدود تخصصه وإمكانياته هذا العمل الرائع الطيب يجب على كل قادر المساهمة فيه بكل مايستطيع وعلى كل القائمين به وعليه أن يخلصوا لله رب العالمين وأن يتجردوا من الأهواء والعصبيات والمطامع والأنانيات ليكتب لهم الأجر فإنما الأعمال بالنيات لينجح العمل ويحقق ثماره المرجوة ولن تتحقق إلا بالتجرد من جميع الأهواء والأغراض الأنانية الضيقة.

وأخيراً أتوجه إلى الإخوة التجار بأن يتنبهوا بأنهم في امتحان صعب وتتنازعهم عدة دواعي فليستجيبوا لداعي الرفق والشفقة لداعي البذل والعطاء لداعي الأجر والثواب لداعي الذكر الجميل والتاريخ المشرف لتقديم مايقدرون عليه لإخوانهم المحتاجين فإن أبوا فأقل مايمكن أن يحذروا من استغلال الأوضاع في الاحتكار في الاستغلال في الطمع في الكسب السريع الذي سيكون امتصاصاً لدماء الناس وعرقه وسيخلف آثاراً سيئة وجروح عميقة في النفوس لن تبرأ فليتقوا الله ولييسروا و يكونوا متحلين بالسماحة في البيع والشراء والاقتصاد ليعاملهم الله بذلك..

الخطبة الثانية

عباد الله لم يعد اليوم هناك هيبة للدولة ولا خوف من أجهزة الرقابة وتطبيق العقوبات في شتى جوانب الحياة وهذه مشكلة عويصة وخلل كبير سيحاسب عليه ويسأل عنه من تسبّب فيه لأن من أعظم مهام الدولة أن تفرض مهابتها وتعزز سلطانها على جميع ترابها وسائر شعبها بالحق والعدل وتطبيق القوانين الشرعية (وان الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ) ولكننا أمام واقع مر وقد يتفاقم الأمر ويزداد فراغ السلطة فلا يبقى إلا الوازع الديني والضمير الحي ومراقبة رب العالمين القائل {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} إننا في هذه الظروف في هذه الأوضاع نحتاج إلى خوف الله إلى مراقبة الله إلى يقظة الضمير إلى استلهام أخلاقنا إلى الإقتداء بإبائنا وأجدادنا الذين شاع عنهم واشتهر أمانتهم عفتهم تورعهم عن الدنيا وقد شاع ذالك قديما حيث قال أحد خلفاء بني أميه لواليه على مصر لاتولي القضاء إلا حضرمياً أوأزدياً فإنهم أهل أمانه ومازال في كثير من المهاجر التي عرفت الحضارم يضرب المثل بأمانتهم وعفتهم وبعدهم عن مواطن اللوم فلنكن خير خلف لخير سلف.

ولنتذكر ذالك المثل الرائع الذي ضربه أعرابي أو أعرابية حيث طلب منه أن يفعل مالا يليق وقال له الطالب إنه لايرانا ولا يسمعنا ولا يعلم عنا أحد فأجابه بحزم قائلاً ( فأين الله ).

والمثال الرائع الآخر عندما كان عمر رضي الله عنه يمشي في المدينة وسمع حواراً بين امرأة وابنتها حيث قالت الأم هل شبتي الحليب بالماء ؟ فقالت البنت لقد نهى عن ذالك أمير المؤمنين قالت الأم وأين أمير المؤمنين قالت (إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا) فيجب أن نضع كل ذالك في حسباننا ونتقى الله في أنفسنا في هذه الظروف العصيبة..

عباد الله في أيام الفتن والأزمات وحين يضعف النظام وتكثر الفوضى يتنبه السرق واللصوص وعصابات البغي والفساد وهي للأسف كثيرة منها ماهو وافد علينا ومنها ماهو من أبنائنا من أثرت عليه عوامل الإفساد وفي كل الأحوال هؤلاء جميعاً في غاية الخطورة على أمننا واستقرارنا وفي غاية الخطورة على أموالنا ودمائنا وأعراضنا فعليهم أن يتقو الله ويكفوا عن هذه الأخلاق والمسالك الشائنة الجالبة لخزي الدنيا والآخرة وعلينا معشر المجتمع أن نحذرهم وان نقف لهم بالمرصاد وأن لا نتعاطف معهم أو نغض الطرف عنهم أو نتستر عليهم فإن من فعل شي من ذلك فقد شاركهم في جرائمهم وتحمل مثل أوزارهم وخان الله وإخوانه المؤمنين والله يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وقد قال النبي صلى الله علية وسلم وهو يتحدث عن حرمة المدينة ( من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثاً فعلية لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لايقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً ) رواه البخاري ومسلم.

وهذا وإن كان في المدينة النبوية أن إيواء المحدثين أي الظلمة والمعتدين والسرق والقتلة ونحوهم حرام من أشد المحرمات في أي مكان كان فليحذر أحد أن يبيع دينه وأمانته وإخوانه وأهله لأحد من هؤلاء بأي ثمن كان.

وأخيرا أوجه هذا النداء إلى الأخ الرئيس وجميع الأطراف المتنازعة إلى الأطراف السياسية والأحبة الشباب في الساحات وإلى جميع الحكماء والعقلاء فأقول ما قاله الله لأصحاب رسوله حينما تنازعوا في شان الأنفال { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ }وأقول : إن التشبث بالمواقف والإصرار عليها دون مراعاة للعواقب التي تترتب على ذالك الإصرار في حق الأمم والشعوب أمر خطير ونتائجه مدمرة وقد قبل النبي صلى الله علية وسلم بنود صلح الحديبية على مافيها من تنازل وهضم لحقوق المؤمنين في الظاهر ولكنه نظر إلى العاقبة وتحمل الضيم الظاهر لما يختفي وراءه من الفتح المبين وقد أوضح القران بعد ذلك العلة في إجراء الصلح وتأخير الفتح ومنع القتال بقوله (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) فنظراً لوجود قلة من المؤمنين مستخفين بإيمانهم في مكة ولتأكيد حرمة دم المسلم وأذيته وحتى لا تصيبهم المعرة بالقتل أو الأذى لو دخل الجيش وهم كذلك هيأ الله الصلح وأخر الفتح حفاظاً على حرمة المسلمين.

إن في هذه الآية عبرة عظيمة وتوجيه كاف شاف للمؤمنين أن ينظروا إلى العواقب وان يتحملوا مايخالف الرغبات وما قد يبدو نقصاً في حقهم لأجل المصالح العليا.

فأرجو من الأخ الرئيس بوصفه المسئول الأول عن هذا الشعب وكذالك سائر أطراف النزاع أن يتأملوا هذه الآية وذلك الصلح العظيم صلح الحديبية وكيف تصرف فيه النبي صلى الله عليه وسلم رغم مخالفة أكثر أصحابه فليتقي الله الجميع ويجنبوا اليمن وأهله الفتنة والانزلاق إلى ما انزلقت إليه ليبيا وغيرها من البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشيخ أحمد المعلم